وتعتبر الموازنة إحدى الأدوات الرئيسية والهامة التي تساهم في تحقيق هذا الهدف، حيث يمكن من خلالها تخطيط وتنفيذ السياسة الاقتصادية والمالية للدولة بما يكفل تنظيم الإنفاق الحكومي وتحقيق الاستغلال الأمثل لعوامل الإنتاج بكفاءة وفاعلية.
ومن هنا جاءت هذه الدراسة للبحث عن أسلوب جديد من أساليب إعداد الموازنة العامة للدولة، وذلك باستخدام موازنة البرامج والأداء لتحقيق الكفاءة والفاعلية للموارد المحدودة، فالموازنة المستخدمة في فلسطين هي موازنة البنود وهي موازنة تقليدية تركز على اعتمد المدخلات دون الاهتمام أو التركيز نحو الهدف أو قياس المخرجات والآثار الناتجة عنها مما يضعف منهج المساءلة حول الفاعلية والكفاءة في التنفيذ.
ولتحقيق أهداف هذه الدراسة تم مناقشة وتحليل الجوانب العلمية المرتبطة بأساسيات إعداد الموازنة المقترحة وإبراز دورها في تحقيق الرقابة على الأنشطة والبرامج وفق أسلوب جديد يظهر بواقعية مراكز المسؤولية ويحقق الربط بين عناصر الإيرادات والمصروفات، كما تم أيضاً تطوير فرضيات البحث وجرى مناقشتها عملياً وتبين أن استخدام موازنة البرامج والأداء يؤدي إلى تحقيق الفعالية للبرامج والأنشطة والمساهمة في دعم آليات الرقابة وتقييم النتائج وتحليل الانحرافات والوقوف على مدى الاستجابة للبرامج والأهداف المخططة مما يؤدي على ضبط الإنفاق وتحديد اتجاهاته ومستوياته وترشيده.
ولدعم الأفكار النظرية والتحليلية لتطبيقات الموازنة في فلسطين تم إجراء وتصميم خطوات عملية كنموذج عملي على وزارة الصحة وأثبت البحث أن هناك إمكانية نظرية وعملية لتطبيق هذا النوع من الموازنة.
إعداد الطالب
فريد أحمد عبد الحافظ غنام
إشراف الدكتور
علي عبد الله شاهين
كلية التجارة - قسم المحاسبة والتمويل
الجامعة الإسلامية