ولتحقيق هذا الهدف تم إتباع المنهج الوصفي التحليلي نظراً لملاءمته لطبيعة موضوع الدراسة، وتم تصميم استبانة كأداة لجمع البيانات وتوزيعها على مجتمع الدراسة بشكل كامل والبالغ عددهم (60) مدقق حسابات قانوني، وقد قام الباحث باستخدام طريقة الحصر الشامل، حيث تم توزيع الاستبانة على كافة أفراد مجتمع الدراسة، وقد تم استرداد 48 استبانة أي ما نسبته 80%.
وقد توصلت الدراسة إلى أن مدققين الحسابات القانونيين يعتبرون أن التزامهم بالإجراءات التحليلية يكشف عن ممارسات المحاسبة الإبداعية في القوائم المالية (قائمة المركز المالي، وقائمة الدخل، وقائمة التدفقات النقدية، وقائمة التغير في حقوق الملكية) بدرجة عالية من خلال الكشف عن التلاعب في بنودها.
كما تبين إن المدققين القانونيين في قطاع غزة لا يدركون وبدرجة عالية أهمية الإجراءات التحليلية ودورها الكبير في اكتشاف ممارسات المحاسبة الإبداعية وعلى اختلاف متغيراتهم الديموغرافية، واتضح عدم وجود علاقة في العوامل الديموغرافية في المدقق القانوني واستخدامه للإجراءات التحليلية في اكتشاف ممارسات المحاسبة الإبداعية.
وأوصت الدراسة بضرورة تعميق مفهوم الإجراءات التحليلية وأهميتها في كشف ممارسات المحاسبة الإبداعية، والتأكيد على جميع الجهات المستخدمة للبيانات المالية بضرورة الإلمام والمعرفة بالإجراءات التحليلية لأهميتها الكبيرة في كشف أساليب المحاسبة الإبداعية، ولما لذلك من فائدة كبيرة تعود عليهم، وكذلك أوصت بضرورة التعليم والتدريب المستمر لطاقم المدققين القانونيين الذين يعملون في مكاتب التدقيق بحيث يكونوا على قدر عال من الكفاءة والخبرة في مجال الإجراءات التحليلية والإلمام بالأساليب والأدوات الإحصائية التي تؤهلهم لكشف ممارسات المحاسبة الإبداعية، والسعي لإيجاد علاقة بين شركات التدقيق على المستوى المحلي وشركات التدقيق الكبرى على المستوى العالمي، وذلك للاستفادة من خبرات تلك الشركات والإمكانيات الهائلة المتاحة لها.
إعداد الباحث
سيف الدين فوزي الهندي
إشراف
الأستاذ الدكتور
ماهر موسى درغام
كلية التجارة - ماجستير المحاسبة والتمويل