هناك إجماع بين الباحثين في مجال المحاسبة الدولية على أن تطور الأنظمة والممارسات المحاسبية يرتبط بالتغيرات والتطورات في العوامل البيئية (الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والقانونية) بالإضافة غلى القيم المجتمعية.
ومن ثم يمكن القول بأنها عوامل حاكمة في اختيار وتحديد الاستراتيجية أو الأساس الملائم لإعداد معايير المحاسبة الدولية وإرشاداتها، والتي يتم الالتزام بها عند الاعتراف والقياس والمراجعة للأحداث والمعاملات الاقتصادية، ومن ثم كيفية الإفصاح والعرض للبنود المالية في القوائم والتقارير المالية.
ويرى (شحاتة ، 2012) أنه يتم التمييز بين نظامين محاسبين دوليين هما، نظام المحاسبة الأنجلو / أمريكية ونظام المحاسبة الألمانية / الفرنسية، حيث تتسم المحاسبة الانجلو / أمريكية بالمهنية المرتفعة والمرونة الكبيرة والتحفظ الأقل لممارسات القياس والشفافية لممارسات الإفصاح، وفي المقابل تتسم المحاسبة الألمانية / الفرنسية بانخفاض المهنية والسيطرة القانونية (انخفاض المرونة) والتحفظ الكبير في ممارسات القياس والسرية في الإفصاح (تقييد الإفصاح).
الدكتور
عاصم محمد أحمد سرور
مدرس المحاسبة والمراجعة بالجامعة العمالية