دراسة ماجستير: محاسبة القيمة العادلة وأثرها على الأزمة المالية العالمية
شهد العالم في نهاية الألفية الثانية مظاهر وأحداثاً مهمة مترابطة تمثلت في نظام العولمة وما انطوى عليه من هيمنة اقتصاد السوق وانتشار اقتصاد المعرفة وإزالة الحواجز عبر الحدود القطرية لتعبر منها السلع والخدمات والاستثمارات بحرية وكذلك تطور الأسواق المالية وترابطها إلى حد أنها إذا أصاب إحداها حدث ما تداعت إليه الأسواق المالية الأخرى، ولقد أوجبت هذه المظاهر والمستجدات على المهنة أن تكون على مستوى تتمكن فيه تلبية حاجات العولمة وما أفرزته من تطورات

هدفت الدراسة إلى الكشف عن أثر محاسبة القيمة العادلة على الأزمة المالية العالمية. يتكون مجتمع الدراسة من ضباط الائتمان والمحللين الماليين والمدققين الخارجيين، أما العينة وعدد أفرادها 135 فقد شملت 47 من ضباط الائتمان، و 29 من المحللين الماليين، و 59 من المدققين الخارجيين.

استخدام الباحث استبانة ضمنها مجموعة من الأسئلة للوقوف على آراء عينة الدراسة بخصوص أسباب الأزمة المالية العالمية، ومدى تأثير محاسبة القيمة العادلة في حدوث تلك الأزمة وقد استخدم في تحليل بيانات الدراسة المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وتحليل التباين الأحادي (One Way ANOVA) بالإضافة إلى اختبار Scheffe.

أظهرت نتائج تحليل بيانات الدراسة وجود أثر مهم لمحاسبة القيمة العادلة في إحداث الأزمة المالية العالمية حيث احتل المركز الثالث في أهميته النسبية بين العوامل الأخرى التي اتفق عليها خبراء المال والاقتصاد أنها كانت وراء حدثوها، كما أظهرت وجود مساهمة ذات دلالة إحصائية لتعديل المعيارين المحاسبين الدوليين (39 ، 40) في تقليص آثار الأزمة المالية العالمية، كذلك ومن جانب آخر كشفت الدراسة عن أن تداعيات الأزمة المالية على البنوك التجارية في الأردن ومن ثم السياسات التي اتبعتها الحكومة وكذلك البنك المركزي للحد من آثار تلك الأزمة على الاقتصاد الوطني كانت السبب الداعي لانخفاض قيمة التسهيلات المصرفية التي تقدمها البنوك التجارية الأردنية لقطاع الأعمال. وفي ضوء نتائج الدراسة اقترح الباحث مجموعة من التوصيات أهمها ضرورة التمسك بتطبيق منهج القيمة العادلة كأساس للاعتراف والقياس والإفصاح المحاسبي، ولكن مع إجراء بعض التعديلات في المعيارين المحاسبين (39 ، 40) وذلك من أجل ترشيد استخدام هذين المعيارين لدى تطبيق محاسبة القيمة العادلة في إعداد التقارير المالية.

وأوصى الباحث لمعالجة أزمة السيولة التي نتجت عن تدني التسهيلات المصرفية الممنوحة من قبل البنوك التجارية الأردنية للعملاء بأن يمارس البنك المركزي الأردني سياسة نقدية أكثر مرونة في التعامل مع القطاع المصرفي تقتضي تخفيض سعر الخصم، ونسبة الاحتياطي النقدي للبنوك لديه، وأن يقلل البنك المركزي الأردني من سياسة الاستدانة الداخلية التي يمارسها حالياً بواسطة بيع أذونات الخزينة للبنوك.

 

إعداد 

روحي وجدي عبد الفتاح عواد

 

المشرف

الأستاذ الدكتور محمد مطر

 

قسم المحاسبة

كلية الأعمال

جامعة الشرق الأوسط

للإطلاع على المرفقات
قراءة 628 مرات

الموضوعات ذات الصلة

  • محاسبة التكاليف

    الفصل الأول: مفهوم التكاليف وتبويباتها

    الفصل الثاني: سلوك التكاليف وطرق قياس التكاليف

    الفصل الثالث: نظم التكاليف

    الفصل الرابع: تحليل العلاقة بين التكلفة والحجم والربح

    الفصل الخامس: التكاليف المعيارية وتحليل الانحرافات

     

    للتحميل: اضغط هنا

  • مبادىء المحاسبة (1)

    الوحدة الأولى: الإطار النظري

    الوحدة الثانية: تسجيل العمليات المالية

    الوحدة الثالثة: الدورة المحاسبية

    الوحدة الرابعة: القوائم المالية

    الوحدة الخامسة: التسويات

     

    للتحميل: اضغط هنا

     

  • رسالة دكتوراه: الرشاقة التنظيمية للبنوك الإسلامية وأثرها في رضا العميل

    رسالة دكتوراه عن البنوك الإسلامية وهدف الرسالة قياس مستوى الرشاقة التنظيمية بالبنوك الإسلامية ومدى تأثيرها وتأثير كل بعد من أبعادها العشرة.

  • محاسبة شركات الأشخاص

    الوحدة الأولى تشتمل على الفصول التالية:

    - الفصل الأول: أنواع وتكوين شركات الأشخاص

    - الفصل الثاني: الحسابات الشخصية للشركاء

    أما الوحدة الثانية فتشتمل على:

    - الفصل الأول: زيادة وتخفيض رأس المال

    - الفصل الثاني: إنضمام الشريك

    - الفصل الثالث انفصال الشريك

    والوحدة الثالثة تشتمل على:

    - حل وتصفية شركات الأشخاص

     

    للتحميل: اضغط هنا

  • رسائل دكتوراه: أثر صافي تعاملات كل من المستثمر الأجنبي والمستثمر المؤسسي على أداء البورصة المصرية

    رسالة دكتوراه عن البورصة المصرية وهدف الدراسة معرفة أثر صافي تعاملات كل من المستثمر الأجنبي والمستثمر المؤسسي EGX 30 على أداء البورصة المصرية.

  • رسالة دكتوراه: أثر مكافآت الإدارة العليا على أداء البنوك المصرية

    هدف الدراسة عن البنوك المصرية وهدف الدراسة قياس تأثير مكافآت الإدارة العليا على أداء البنوك العاملة في جمهورية مصر العربية خلال الفترة من 2011 وحتى 2015. 

    وتشمل العينة 12 بنكاً مصرياً من بنوك القطاع الخاص، وتمثل المتغيرات محل الدراسة كفاية رأس المال، وكفاءة الأصول، ومعدل العائد على الأصول، ومعدل العائد على حقوق الملكية، والسيولة والحساسية لمخاطر السوق، بينما تمثل مكافآت مجلس الإدارة المتغير المستقل.

    وقد استخدام الباحث أسلوب تحليل الانحدار البسيط Regression Analysis، وأشارت النتائج إلى وجود تأثير معنوي لمكافآت الإدارة العليا على كل من معدل العائد على الأصول ومعدل العائد على حقوق الملكية، بينما لا يوجد تأثير معنوي لمكافآت الإدارة العليا على باقي متغيرات الدراسة.

     

    د. محمد وهدان

    أستاذ مساعد بقسم إدارة الأعمال

    كلية التجارة - جامعة عين شمس

سجل الدخول لتتمكن من التعليق

 

في المحاسبين العرب، نتجاوز الأرقام لتقديم آخر الأخبار والتحليلات والمواد العلمية وفرص العمل للمحاسبين في الوطن العربي، وتعزيز مجتمع مستنير ومشارك في قطاع المحاسبة والمراجعة والضرائب.

النشرة البريدية

إشترك في قوائمنا البريدية ليصلك كل جديد و لتكون على إطلاع بكل جديد في عالم المحاسبة

X

محظور

جميع النصوص و الصور محمية بحقوق الملكية الفكرية و لا نسمح بالنسخ الغير مرخص

We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…